أعلنت شرطة لوس أنجلوس مساء السبت أن طبيب النجم الراحل مايكل جاكسون، الذي كانت الشرطة تبحث عنه، قد أدلى بمعلومات مهمة ستساعد المحققين في معرفة أسباب وفاة جاكسون.
وقالت الشرطة إنها أجرت تحقيقا "مكثفا" مع الدكتور كونراد موراي، الذي من المعتقد أن يكون الشخص الأخير الذي التقى جاكسون قبل وفاته، مؤكدة أنه لم يتم توجيه أي اتهام للطبيب.
وأضافت الشرطة أن الدكتور موراي هو الذي قام بالاتصال طواعية بالشرطة، للإدلاء بمعلومات حول وفاة ملك البوب، خصوصا وأنه كان برفقته خلال فترة مرضه."
من جهته، قال المتحدث باسم شرطة لوس أنجلوس إنه من الضروري التحقيق مع جميع من كانت لهم علاقة بملك البوب، خصوصا أولئك المطلعين على سجله الطبي."
وكان مكتب الطب الشرعي في مدينة لوس أنجلوس، بولاية كاليفورنيا الأمريكية، قد أعلن في وقت متأخر من مساء الخميس، وفاة المغني مايكل جاكسون، فيما يعتقد بأنه نوبة قلبية، بعد أن وجده المسعفون في بيته غير قادر على التنفس.
وقد أكدت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" على موقعها الالكتروني بأن طبيب تشريح استأجرته أسرة جاكسون قام مساء السبت بعملية تشريح ثانية لجثته بناء على طلب أسرته.
جاكسون مديونا ب500 مليون دولارا
ومن ناحية اخرى ذكر تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ملك البوب العالمي مايكل جاكسون توفى مدينا بما يصل إلى 500 مليون دولار.
وعلى الرغم من ان حجم مبيعات تسجيلات جاكسون حول العالم بلغ أكثر من 750 مليون نسخة، بالاضافة إلى حصوله على الكثير من الاموال من جولاته الفنية، إلا أنه لم يعرف السبيل لإنفاق نقوده في مكانها الصحيح.
وكان جاكسون اتخذ قرارا ذكيا عام 1985 عندما دفع 5ر47 مليون دولار لشراء شركة "إيه.تي.في ميوزيك" للنشر الموسيقي والتي تمتلك حق نشر 251 أغنية ألفها النجمان جون لينون وبول مكارتني لفريق "البيتلز" البريطاني.
وقام جاكسون عام 1995 ببيع نصف المؤسسة لشركة "سوني" مقابل 150 مليون دولار واستمرت إدارة الشركة الجديدة "سوني/إيه.تي.في" مشتركة، كما استعان بها مايكل في نشر أغانيه.
وقال إيفان ثورنتون المستشار المالي الخاص لجاكسون
الذي عمل معه ومع أسرته لخدمة "بلومبرج" الاخبارية إن نصيب النجم الشهير في شركة "سوني/إيه.تي.في" عند وفاته يقدر بمليار دولار.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن صفقة "سوني" ساعدت ملك البوب على تأمين ذاته ماليا خلال أواخر التسعينيات من القرن الماضي وخلال القرن الحادي والعشرين، على الرغم من حياة البذخ التي كان يعيشها وتضمنت إقامته وحاشيته في فنادق راقية، بالاضافة إلى شرائه الاعمال الفنية والتحف والهدايا القيمة لاصدقائه ومن بينهم النجمة الشهيرة إليزابيث تيلور.
من ناحية أخرى، أدى تراجع مبيعات ألبوماته إلى زيادة ديونه أيضا، فبالرغم من النجاح الذي حققه ألبوم "ثريلر" الغنائي الذي قدمه عام 1982 ببيع أكثر من 100 مليون نسخة، لم يبع ألبوم "إنفنسيبل" الذي قدمه عام 2001 سوى ستة ملايين نسخة رغم أن تكاليف إنتاجه بلغت 25 مليون دولار.
علاقة جاكسون بالكاميرات
وكان قد حظى "ملك البوب"العالمي مايكل جاكسون بعدد كبير من الصور التذكارية ، حيث بدأت رحلتة مع الكاميرا منذ ان كان صبيا يرقص ويغني مع أشقائه في فريق "جاكسون 5"قبل ان يغير فى مظهره .
فاعتاد جاكسون الظهور أمام الكاميرات وهو يرتدي قفازا واحدا ، ثم التزم الظهور بسترة عسكرية مرصعة بالترتر والاحجار الكريمة لفترة من الوقت.
ومن بين أبرز الصور التي التقطت لمايكل وتسببت في إثارة الجدل حوله ، تلك التي التقطت له بينما كان يقوم برحلة خاصة إلى مدينة برلين الالمانية ثم قام بإخراج ابنه الاصغر من نافذة أحد المستشفيات.
ومن بين الصور السيئة لجاكسون أيضا تلك التي التقطت له أثناء استدعائه للمثول أمام المحكمة بكاليفورنيا عام 2004 في قضية التحرش الجنسي بأطفال حيث قفز نجم البوب أعلى السيارة للتلويح بحماس لالاف من معجبيه إلا أنه بدا منهكا طوال جلسة المحاكمة.
كما أنه من بين أسوأ المرات التي لم يحالف الحظ فيها جاكسون ، تلك المرة التي وصل فيها إلى قاعة المحكمة متأخرا وهو يرتدي بيجامة منزل.
وإلى جانب تميز النجم الشهير بملابسه الفريدة ، اشتهر جاكسون أيضا برقصاته المميزة والتي ابتكر منها رقصة "مون ووك" (السير على القمر) ، كما غير من النظرة المعتادة لنجوم البوب وذلك عن طريق رقصاته وأغنياته المصورة.
ومن ناحية اخرى ، غير جاكسون ملامحه ، حيث أجرى أول عملية تجميل له عندما كسر أنفه بينما كان يقدم إحدى الرقصات عام 1979 ، وبعد إتمام العملية اشتكى من مواجهته لصعوبة في التنفس وأجرى العديد من العمليات فيما بعد الامر الذي نتج عن تغيير كبير في ملامح وجهه ، ولاسيما أنفه الذي بدا وكأنه سقط من وجهه.
ولعل أهم ما ميز التغييرات الجسدية التي طرأت على جاكسون لون بشرته التى تفتحت إلى أن أصبح أبيض الامر الذي أرجعه جاكسون إلى إصابته بمرض جلدي وهو في العشرينيات من العمر يعرف باسم "فيتيليجو" ، إلا أن الكثير من المحللون اعتقدوا أن جاكسون غير لون بشرته عن عمد.